هل يوجد حساب قوي و آخر ضعيف على الفس بوك ؟ في المدة الأخيرة انتشرت بين المستخدمين العرب للفيس بوك بعض المعلومات والمصطلحات الخاطئة غير الصحيحة حول الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وسنتحدث الآن عن إحدى هذه المصطلحات الخاطة لكي نوضحها لعامة المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك .
وكل ما في الأمر؛ أنه في الفترة الأخيرة شاعت مسألة تعطل الحسابات "الضعيفة" (في بعض الأحيان يتم حذفها بشكل نهائي) من قبل إدارة شبكة فيسبوك. وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت بفيسبوك إلى الإقدام على مثل تلك العمليات تجاه المستخدمين، أصبح بعض الشباب يردد أن حسابه قوي أو ما شبه ذلك من مصطلحات وعبارات تدل على على أن فيسبوك لن تعطل حسابه حتى لو خالف بعض القوانين لأن حسابه “قوي”!
هل يوجد حساب قوي و آخر ضعيف على الفس بوك ؟
لو سألنا أحد أولئك الأشخاص الذين يرددون مثل تلك المعلومات الغير صحيحة (الخزعبلات)، على أي أساس حسابك قوي؟ ما الذي يميزه عنا بالتحديد! سيقول لك وبكل بساطة أنه يتوفر على الكثير من الإعجابات، التعليقات والمشاركات على منشوراته أو أن عمر حسابه 2 سنة مثلاً! وبهذا يشير إلى أن ميزان القوة في فيسبوك هو عمر الحساب أو حجم التفاعل مع المنشورات!
هذه هي المعضلة الرئيسية؛ وبكل بساطة، لا يوجد أي شيء اسمه حساب قوي او حساب ضعيف على شبكة التواصل الاجتماع فيسبوك. فكافة الحسابات متساوية لدى إدارة الشبكة من هذه الزاوية، وعندما يتخطى أي حساب القوانين والمعايير المتفق عليها سيتم التعامل معه بالشكل اللازم من قبل الإدارة وذلك بغض النظر عن هوية صاحب الحساب أو حجم التفاعل مع منشوراته.
والآن؛ أنت أمام محاولتين لغسل دماغك، إما أن تستمتع لمثل تلك المعلومات، والتي أفضل أن أصفها بـ “الخزعبلات” أو أن تستمتع إلى الجانب الآخر الذي ينسف كل تلك المعلومات بشكل كامل. وبكافة الأحوال؛ على أحدنا أن يبرهن صحة معلوماته. وأنا أقول لك؛ اذهب إلى مركز المساعدة (المعلومات) في شبكة فيسبوك وابحث عن مصطلح “قوة الحساب” وأنا أجزم لك بأنك لن تجد أي نتيجة مرتبطة بذلك المصطلح مطلقًا.
وهذا يؤكد بشكل أو بآخر صحة وجهة نظري (معلوماتي) وأيضًا؛ ينسف بشكل أو بآخر تلك المعلومات والخزعبلات الشائعة حول “قوة الحساب”.
فصل الخطاب: لا يوجد شيء اسمه حساب قوي او “قوة الحساب” في شبكة فيس بوك. وبناءً على ذلك؛ لا توجد طرق أو سلوكيات معينة لتقوية الحساب في الشبكة. يرجى التفريق بين قوة الحساب أمام إدارة الشبكة وقراراتها وبين حصانة وقوة الحساب أمام القراصنة (الهاكرز).
وفي الختام؛ أتمنى أن لا يتم التقليل من أهمية هذه التدوينة بما فيها من معلومات، فالخزعبلات (الأكاذيب والاعتقادات الوهاية) الشائعة تسبب الكثير من المشاكل على المستوى الثقافي أو الفكري. وعلى ما أظن؛ قد قامت العديد من المؤسسات بإجراء دراسات معينة حول مثل هذه المسائل وتأثيرها على المجتمعات والثقافات مع مرور الوقت. بل أتمنى أن أخذ مثل هذه المسائل على محمل الجد لتطهير المحتوى والفكر العربي.
أرجو أن لا يأخذ البعض كلمة العربي على محمل عنصري أو عدائي، فأنا في البداية والنهاية عربي! وبالأساس لا أقصد الإساءة إلى العربي إنما الإحسان إليه. كل المجتمعات والثقافات الأخرى لديها معضلات كثيرة، والكثير منها لديه ما هو أسوء منا بكثير! لا يسعني التعمق بالحديث.
وأخيرًا؛ لاتنسى مشاركة هذه التدوينة مع أصدقائك عبر أزرار المشاركة أسفله. وإن أعجبتك يمكنك النقر على زر أعجبني أسفله لتشجيعينا على تقديم المزيد من هذا النوع من المحتوى.